واشنطن وعواصم غربية تدعو إلى وضع حد للعنف في جنوب السودان
واشنطن وعواصم غربية تدعو إلى وضع حد للعنف في جنوب السودان
أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج "الترويكا"
(التي رعت استقلال جنوب السودان عام 2011)، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، عن
"قلق عميق" من تصاعد العنف في البلد المذكور وحضّت السلطات الانتقالية
على وضع حد له، بحسب بيان مشترك.
وأدان البيان الصادر يوم الجمعة العنف "المروع" والتهجير القسري
لما يصل إلى 50 ألف شخص، مؤكدا أن "الترويكا والاتحاد الأوروبي يدعوان بشكل
عاجل قادة السلطة الانتقالية في جنوب السودان إلى التحرك الآن لإنهاء العنف وحماية
المدنيين"، وفق فرانس برس
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأربعاء، إن
166 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب 237 آخرون، خلال 4 أشهر من الاشتباكات في شمال
غرب البلاد.
وأضاف بيان الترويكا والاتحاد الأوروبي "من الواضح أن السلطات
الانتقالية في جنوب السودان تتحمل بعض المسؤولية عن هذا التصعيد للعنف وتتحمل
المسؤولية الرئيسية عن وضع حد له"، داعيا إلى احترام اتفاق السلام لعام 2018
الذي لم يتم تنفيذه إلى حد كبير.
تتهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بانتظام قادة جنوب السودان بالحفاظ على
الوضع الراهن، وإذكاء العنف وقمع الحريات السياسية واختلاس الأموال العامة في
واحدة من أفقر دول العالم.
نال جنوب السودان استقلاله عام 2011 لكنه انزلق إلى حرب أهلية بعد ذلك
بعامين خلفت قرابة 400 ألف قتيل.
ورغم التوقيع على اتفاق سلام عام 2018، استمرت أعمال العنف المتفرقة بين
الحكومة وقوات المعارضة، إضافة إلى النزاعات بين الجماعات العرقية في البلاد التي
تتسبب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وإلى جانب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، تسببت الاشتباكات بين
عصابات مسلحة وميليشيات متناحرة في ولاية أعالي النيل (شمال غرب) في مقتل العشرات
في الأشهر الأخيرة، وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح.